روايه بقلم الكاتبه رولا هاني الجزء الأخير
المحتويات
اية يا هاله
نظرت هاله لأمها بعدم تصديق لتنتبه لذلك الذي سحب اختها من بين احضانها بأصرار و هو يعيدها له لتصرخ پغضب و هي تحاول أن تأخذهااوعي سيب اختي..
نظر لها برفض لتتجه هي نحوه و هي تحاول جذب شقيقتها مجددا لها لكن لم تستطع فغرزت اظافرها برقبته سريعا ليتركها لكنه دفعها بعيدا لتقع ارضا ليجد احد ما يلكمه بكل ڠضب بفكه و هو ېصرخ قائلا ليشهق كلا من نسمة و عفافمش مراتي اللي يمد واحد زيك ايده عليها..
صړخت هاله پخوف لتقترب منه و هي تحاول أن تجذبه بعيدا و هي تقولخلاص يا عصام كفاية و ب..
بالخطأ لكمها فهد بكل قوته بوجهها لتقع ارضا فاقدة الوعي لتصرخ نسمة بفزع علي شقيقتها و كادت أن تركض نحوها لكن استغل فهد امر انشغال عصام بهاله و اخذ نسمة و هي تتلوي بين يديه حتي يتركها لتطمئن علي شقيقتها لكن لم تستطع ليحملها فهد علي كتفيه غير مهتم بصړاخها المستمر ليخرج من البيت و لم يستطع احد ايقافه..
من عيناه التي تراقصت بهما الدموع..
كانت تضع من ذلك المسحوق الأبيض بقهوته و لم تلاحظ تلك العيون التي تراقبها فأخذت القهوة و وضعتها علي تلك الصينية و اتجهت لغرفة مكتبه لتقول ببشاشة و هي تدلف بعدما طرقت علي الباب عدة طرقات شوفتك مندمج مع الشغل اوي قولت اعملك قهوة..
وضعتها علي المكتب لتجلس علي المقعد الذي امامه لتقول بأبتسامة متوترةا اا..انا كنت عايزة اقولك اني موافقة علي الحفلة اللي هنعلن فيها جوازنا..
رفع حاجبيه بدهشة مصطنعة ليقولاية دة بجد!
اغتاظت من طريقته في الحديث لكنها ابتسمت بفرح عندما وجدته يرفع فنجان القهوة ليشربه لكن توقف عندما استمع للطرقات التي علي الباب فقال بنبرة خشنةادخل..
........................................................................... الفصل السادس عشر من روايةعشق القمر
ابعد عني اوعي مش هدخل لا..
قالتها نسمة بأنفعال شديد و هي تحاول عدم الدخول للبيت ليمسك هو بزراعها في محاولة منه لأدخالها ليجد صړاخ عڼيف بوجهه ليتركها و هو يرمق تلك الكدمات التي علي زراعها بشفقة و ندم ليقول بأصرارانا استحالة ارجعك تاني عندها فاهمة
ضړبت صدره بقبضتيها لتصرخ قائلةانت السبب في دة كله لو مكنتش في حياتي مكنتش اتبهدلت و اتضربت كدة انت اللي اتخانقت هناك و ضړبت اختي اللي معرفش هي حالتها اية دلوقتي..
ليحملها مرة اخري علي كتفه غير مهتم لصړاخها العڼيف متجها لداخل الشقة بينما هي تضربه بقبضتيها علي ظهره لكن لم يتأثر بأي شئ ليجد والدته مليكة تصيح بأستنكاراية اللي جاب البت دي هنا يا فهد!
رد عليها بحدة و هو يتجه لغرفتهمش دلوقتي يا ماما هنبقي نتكلم بعدين..
دلف للغرفة ليغلق الباب بقدمه ليلقيها بحذر علي الفراش و هو يقول بفتوربس بقي اهدي كفاية
ردت عليه صاړخة و كادت أن تتجه لباب الغرفة لكن اعاق طريقها جسده الضخم الذي وقف امامهاانت فاكر انك لما تجيبني هنا مش هعرف اخرج..
نظر للجهة الأخري و هو يحاول السيطرة علي غضبه الذي تتعمد هي اثارته ليقول و هو يقترب منها بخطۏرةطب وريني هتخرجي ازاي..
تراجعت عدة خطوات ليلتصق جسدها بالحائط فوضعت يدها علي صدره تحاول ابعاده و هي تقول بتوترابعد انت بتخوفني..
بلحظة توقف عن الأقتراب ليردف بحنوبصي بعد اللي حصل فيكي دة مش لازم ترجعي تاني لوالدتك
نظرت له بخيبة امل ليكمل هو حديثه بجدية قائلايعني حتي مؤقتا لغاية ما الأمور تهدي..
تنهد براحة ما أن رأي قسمات وجهها ترتسم بأمل ليتابع فهد و هو يسحبها من كفهاو دلوقت تعالي عشان احطلك حاجات علي الكدمات دي عشان تخف..
للحظة تذكرت كدمات جسدها لتصرخ برفض و هي تسحب يدهالا مينفعش..
بينما هو نظر لها پذعر اثر صړاخها المفاجأ فهمس و هو يحاول أن يهدئهاطيب طيب اهدي انا هخلي ماما تيجي تحطلك المرهم
علي جسمك..
اومأت له بقلق بادي علي قسمات وجهها ليفهم هو ما يدور بعقلها ليقول بلومتبقي غبية لو بتفتكري و لو للحظة اني ممكن أذيكي تبقي بجد غبية اوي..
لم يجد رد ليتأكد من شعوره فأنصرف من الغرفة تاركا اياها بمفردها..
كاد أن يرتشف من الفنجان لكنه وضعه مرة اخري علي الصينية ليقول بمكربقولك يا قمر انتي هتختاري فستان عشان الحفلة امتي!
لم تستطع السيطرة علي ارتجاف يديها من فرط التوتر و الخۏف لتهمس بتعلثمل..لسة م..مش عارفة...ا..اقص...اقصد..ممكن في اي وقت
امسك بفنجان القهوة مجددا لتنظر له بلهفه فقال هو بخبثطب مش عايزة تقوليلي حاجة!
هزت رأسها نافية بأبتسامة خفيفة متوترة فأدرف سيف بتعجب مصطنعمالك بس متوترة كدة لية خاېفة من حاجة
اشارت لنفسها لتقول بړعب واضح علي قسمات وجههاانا!...ابدا
ترك فنجان القهوة بخيبة أمل لكنه اخفي ذلك بقهقته الساخرة المريرة بينما هي نهضت من مقعدها بقلق لتقولفي اية!
توقف عن ضحكاته بصعوبة شديدة ليقول بدهاءانا مش قادر اشرب القهوة خدي اشربيها
نظرت للفنجان پذعر لتصيح بلا ترددلا لا مش هقدر حضرتك دة ليك انت
نظر لها بتفحص ليقول بذهول مصطنعاية مش عايزة تشربيه لية!...ولا يمكن دي مش قهوة اصلا!
ليتابع بغموضولا يمكن دي قهوة و فيها حاجة...سم مثلا
هزت رأسها نافية بهستيرية لتصرخ بعصبيةو وانا هعمل كدة لية يعني!
ابتسم بأستفزاز ليقول و هو يمد يده بالفنجان لهاخلاص طالما مافيهوش حاجة اشربيه..
اخذت منه الفنجان و هي تفكر في حل لذلك المأزق الذي وقعت به بلا شكقربته من فمها لتصطنع انزلاق الفنجان من يدها ليقع ارضا بمحتوياته من القهوة و السم او ربما شئ اخر..
همست بأسف مزيفا اسفة دة وقع مني سوري..
بينما رد هو بوجه خالي من التعابيرتعالي
ردت بتعجباجي فين!
جلس علي مقعده ليقول و هو يشير امامهتعالي هنا..
اقتربت من ذلك المكان بړعب و قد دبت القشعريرة بجسدها من فرط الخۏف و الړعب و التوتر و الأرتباك
انهمرت دموعها پقهر لتقول پغضبانت كنت السبب في مۏت بابا..
لم يستطع السيطرة علي اعصابه فأمسك بفكها بقوة و اخذ يهزها پعنف قائلا پغضب اعميمش ابوكي..مش ابوكي يا غبية..يا..
صمت و ابتلع كلماته ما أن تعابير الصدمة ترتسم علي وجهها فقال و هو يدفعها بعيدا عنه لتقع ارضاارجعي اوضتك حالا
هزت رأسها رافضة لتهمس بأستنكارانت اية اللي قولته دلوقتي دة!
اشاح بوجهه عنها حتي لا تري تعابير وجهه المكشوفة بتلك المرة لتفهم بكل شئ ليصيح بتوترقولتلك ارجعي اوضتك..
نهضت راكضة نحوه لتوجه وجهه نحوها و هي تتسائل بأهتمامجاوبني اية اللي انت قولته دة دلوقت..فهمني متسيبنيش كدة..
ابتلع ريقه بصعوبة ليجيبها بعطفللأسف مش دلوقتي هتفهمي..
صړخت بعصبيةو لية مش دلوقتي انت عايز تجنني!
دفعها بعيدا عنه ليتجه لغرفته بينما هي لم تتركه لتركض ورائه...
طمأنه الطبيب علي حالتها و أن تلك ما هي سوي كدمة بوجهها تحتاج لوضع مرهم مناسب لها و ستصبح بحالة جيدة ليشعر هو براحة كبيرة بعدما اطمأن علي حالتها فدلف لغرفتها ليجدها نائمة بهدوء لكن ما اعاد شعور الألم لديه تلك الدموع المتعلقة بأهدابها.
اقترب منها ليتمدد بجانبها علي الفراش و هو
يحتضنها من الخلف بشوق و خوف يوم بكامله من أن يكون اصابها مكروهشعر بحركتها الخفيفة فكاد أن يتركها لكن توقف پصدمة عندما تشبثت بقميصه و هي تهمس بنعاسمتمشيش..
عاد مرة اخري لنفس الوضع و شدد ضمھ لها ليغلبه النعاس هو الأخر ليغوص بسبات عميق..
حطتلها المرهم علي جسمها
قالها فهد بأهتمام شديد واضح.
اومأت له مليكة و قالت بشفقة علي حالة نسمةحطيته اة بس ياخويا هو عفاف كانت بتضربها ولا بټنتقم منها دة البت مافيش في جسمها حتة سليمة!
صمتت عندما وجدت قسمات وجهه تنكمش پغضب ملحوظ لتقول بأستفسارطب و بعدين يا فهد البت ميصحش تقعد هنا
يعني..ا..اقصد ا..انا عارفة انك عايز تتجوزها بس امها لازم حتي ناخد رأيها الموضوع اتعقد اكتر اساسا
هز رأسع برفض ليقول بحيرةمش هينفع دلوقت..مش هقدر اتجوزها ڠصب عنها
زفرت مليكة بضيق لتحمحم لتنبهه بخروجها من الغرفة لينظر تجاهها و هو يهتف بحذراية خرجك من الأوضة!
وضعت يدها بطنها بحرج شديد فهي لما تأكل شئ منذ امس فهمست بصوت يكاد يكون مسموعاصلي جعانة..
ابتسم ببساطة ليقول و هو يسحبها من كفهاطب تعالي يلا ناكل..
ثم تابع بحماسو اة في هنا مكرونة بشاميل انا عارف انك بتحبيها اوي..
اومأت بخجل لترسم ابتسامة خفيفة علي وجهها عندما وضعت مليكة الطعام علي
الطاولة لتربت علي كتفها برقة و هي تقولكلي يابنتي تلاقيكي مكلتيش حاجة من اصبح..
ثم تابعت بترقبفهد بالنسبة للموضوع اللي اتكلمت معاك فيه
رد عليها بضيق لاحظته نسمة بفضولطيب ياماما يعدي اليوم دة و بكرة ربنا يسهل
اومات له مليكة لتتجه لغرفتها بضجر..
تجاهلت نسمة ما يحدث لتقولهو انت المرهم اللي حطيتلي منه دة يعني..اقصد دة انت متأكد انه بتاع كدمات!
تعجب كثيرا من سؤالها الأحمق ليتذكر عدم اخباره لها بوظيفته فقال بأبتسامة واسعةلا مټخافيش انا مش هديكي اي حاجة في اي حاجة تقريبا كدة انت لسة متعرفيش انا بشتغل اية
تسائلت بفضول لم تستطع اخفائهبتشتغل اية!
اجابها ببساطةدكتور..
التوت شتفيها بعدم تصديق لتهمس بخفوتمش باين عليك!
هز كتفيه بلامبالاة ليقول بعدم اكتراثهو محدش يعرف اساسا غيرك و امي و...
تردد في ذكر اسمها لتهتف هي بسخريةو وعد
اومأ لها و هو يظهر اعجابه لذكائها ليجدها تقول بأستفسارهي مراتك!
عقد حاجبيه بتعجب ليجيبها ضاحكامراتي!...لا مش مراتي هي بس زميلتي في المستشفي ف تقدري تقولي علاقة صداقة و شغل مش اكتر
رفعت كتفيها بعدم رضا لترد عليه بضجرطب انت معتبرها زميلتك و اختك هي معتبراك اية!
رد عليها بتلقائيةاخوها و صديقه..
صمت عندما لاحظ نبرة الضيق في نبرتها ليهمس بعدم تصديقدي غيرة!
هتفت بأستنكارغيرة! لا طبعا و انا هغير لية انا بس قولت احذرك لأن البنت دي مش شايفاك صديق ولا اخ ولا حاجة زي ما انت فاكر
استند
متابعة القراءة